موضوع: الســــــــــــــويد السبت سبتمبر 12, 2009 11:13 pm
مملكة السويد (بالسويدية: Konungariket Sverige )هي إحدى الدول الاسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا. تشتهر مملكةالسويد بطبيعتها الخلابة واستقرار النظام الاجتماعي فيها. المملكة عضو في الاتحاد اﻷوروبي وفي المجلس الشمالي. تحدها النرويج من الغرب وفنلندا من الشمال الغربي وبحر كاتيغات وخليج سكاجيراك من الجنوب الغربي.
عدد السكان يزيد عدد سكان السويد على 8,972,000 نسمة يعيش نحو 83% منهم في المناطق الحضرية وهي تقع بصورة عامة في وسط وجنوبي البلاد، كما يعيش نحو ثلث السكان في المدن السويدية الثلاث الكبرى: ستوكهولم، جوتنبورج أو (يوتيبوري) ومالمو أو بالقرب منها.
السويد من أقل الأقطار الأوروبية سكانًا، وبها معدل كثافة سكانية يبلغ 20 فردًا/كم². فنلندا وآيسلندا والنرويج فقط هي الأقل سكانًا من السويد.
وهناك نحو 50,000 مواطن من أصول فنلندية يعيشون في السويد، مكوِّنين أكبر أقلية عرقية بها، وهم يعيشون في الشمال وعلى طول الساحل الشرقي، وهم مندمجون بصورة كاملة في المجتمع السويدي، ويتم التعرف عليهم بلهجاتهم أكثر من مظهرهم أو مهنهم. كما أن اللابيِّين الذين يعيشون في الشمال السويدي أقلية عرقية. وهم يختلفون في مظهرهم ولغتهم وأساليب حياتهم عن غيرهم من السويديين. انظر: لابلاند . ويبلغ مجموعهم 17,000 نسمة، وأكثرهم إما عمال مناجم وإما عمال غابات. وبدءًا من منتصف القرن العشرين، فإن أغلب اللابيين قد استقروا في المدن والقرى، ومع هذا فإن الرجال من بعض الأسر مازالوا يهتمون بقطعانهم من حيوانات الرنة، وهم يرتحلون من مكان لآخر، كما كان يفعل أسلافهم. وقد استقر أناس من عدد من البلدان الأخرى ولا سيما الدنمارك والنرويج وتركيا في السويد
الأسلاف ينحدر أغلب السويديين من قبائل جرمانية قديمة كانت قد استقرت في إقليم إسكندينافيا بدءًا من عام 8000 إلى 5000 ق.م ولذا فإن لهم صلة وثيقة بالدنماركيين والنرويجيين. وأغلب السويديين طوال القامة وذوو شعر أشقر أو بني وعيونهم خضراء.
اللغة اللغة السويدية لغة جرمانية، تشبه كثيرًا اللغة الدنماركية والنرويجية. والسويديون والدنماركيون والنرويجيون عادة ما يفهم بعضهم لغة بعض. واللغة السويدية المنطوقة أو المكتوبة متماثلة في كل القطر، بَيْد أن اللهجات الإقليمية موجودة. إن كثيرا من السويديين المنحدرين من أصل فنلندي يتحدثون الفنلندية لغتهم الأولى، ولكنهم يدرسون اللغة السويدية في أعمار مبكرة في المدارس. واللابيون يتحدثون لغة ذات صلة باللغة الفنلندية، و يمكن لأكثر السويديين أن يتحدثوا ببعض الإنجليزية، وفي حالات عديدة بلغة أجنبية ثانية أيضًا.
الديانة يتبع 77% من السكان الكنيسة السويدية البروتستانتية، ويقدر عدد أتباع الكنيسة الكاثوليكية بـ 140.000 شخص، 85 % منهم هم من المهاجرين القادمين من جنوب أوروبا و بولندا وأمريكا الجنوبية. وهناك جاليات تتبع الكنائس الكاثوليكية الشرقية تستخدم في طقوسها الدينية لغاتها الأصلية (الأرمنية، السريانية والعربية وغيرها)
يقدر عدد أتباع الكنائس الأرثوذكسية بـ107000 شخص، أكبر تلك الكنائس هي جالية الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تليها المجموعات الصربية واليونانية والمقدونية والرومانية.
وتوجد في البلاد مجموعات بروتستانتية مختلفة يبلغ عدد أفرادها 400.000 شخص. بالاضافة إلى اليهود 20.000 شخص. اسلام 550.000 شخص. وهناك في البلاد مجموعات آسيوية دينية صغيرة، إضافة لنسبة من اللادينيين ومن المنتمين لجماعة فلسفية مختلفة.
أنماط المعيشة تتميز السويد بتباين تضاريس أرضها بطريقة لافتة للنظر فهي دولة حضرية إلى حد بعيد، إلا أن عدد البحيرات التي لا تحصى والمناطق الشاسعة التي تغطيها الغابات وتتخللها القرى والبلدان تضفي عليها طابعًا ريفيًا.
حياة المدينة يعيش نحو 83% من السويديين في المناطق الحضرية. ومنطقة العاصمة ستوكهولم، وهي أكبر مدن السويد، يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة. المدن السويدية مدن حديثة تتوافر فيها جميع الخدمات العصرية، ويبدو فيها خليط من الأبنية التقليدية، والأبنية الحديثة التي تحقق أهداف الناس الوظيفية والمعمار الوظيفي الحديث. والعديد من المدن السويدية ـ خاصة ستوكهولم وكالمر على الساحل الجنوبي الشرقي ـ توجد بها قلاع مهيبة وكنائس يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى. وضواحي المدن الكبرى بها عمارات عالية، وقد بُنِي أغلبها في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، استجابة للطلب المتزايد على السكن الحضري.
وتربط الطرق ووسائل المواصلات العامة، مثل القطارات والحافلات مراكز المدن السويدية والضواحي، وإضافة إلى ذلك فإن في ستوكهولم سككًا حديدية منتشرة في أنفاق تحت الأرض. وكما هو الحال في غيرها من الدول الصناعية، فإن اختناقات المرور تمثل تحدِّيًا يوميًا للذين يعيشون ويعملون في المدن السويدية. ونتيجة لاعتماد السويد بصورة مكثفة على الطاقة الكهربائية للتدفئة والصناعة فإن التلوث لا يُشكل مشكلة كبيرة هناك كما هو الحال في غيرها من الأقطار.
التاريخ تشكل مركز عقائدي بين القرن السابع و التاسع الميلادي حول أوبسالا. من هنا أيضاً انطلقت حملات الفايكنغ على شعوب و دول المنطقة. أسس اتحاد كالمار عام 1397، اللذي ضم الدول الاسكندنافية الثلاث السويد والدانمارك والنروج. سطع نجم مملكة السويد على السطح منذ استقلالها 1523 و تخلصها من التحكم الدانماركي، و أصبحت تدريجياً إحدى دول أوروبا العظمى حتى عام 1721 عندما خسرت الحروب الشمالية (1700-1721) أمام روسيا ، تنازلت بموجبها عن مناطق عدة في بحر البلطيق. تمكنت من هزيمة نابليون و أصبحت تشكل منذ عام 1814 اتحاداً مع النروج. بعد ذللك و حتى يومنا هذا اتبعت السويد سياسة محايدة ضمنت الرخاء و الرفاهية للبلاد. حُل الاتحاد مع النروج عام 1905. أعلنت حيادها التام في الحرب العالمية الأولى (1914-1919) و انضمت بعد انتهائها إلى عصبة الأمم المتحدة عام 1920. حيادها مرة أخرى في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) عفاها من الاحتلال الألماني. انضمت للامم المتحدة عام 1946. كانت عضو مؤسس عام 1948 في المنظمة الأوروبية (OEEC)، عام 1949 في مجلس أوروبا، عام 1952 في المجلس الشمالي و عام 1960 في لمنظمة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA). انتخب داغ همر شولد (Dag Hammarskjöld) عام 1953 سكرتيراً عاماً للامم المتحدة. الدستور الجديد عام 1975 قلل من سلطة و صلاحيات الملك لصالح الحكومة. في عام 1986 هز اغتيال رئيس الوزراء اولاف بالمه (Palme) السياسة و المجتمع السويدي و بقي القاتل إلى يومنا هذا مجهول. صوت السويديون بأغلبية ضئيلة لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1994 اللذي تلى في العام المقبل و لكنها بقيت خارج منطقة اليورو.
السياسة النظام السياسي السويد مملكة دستورية، والملك فيها هو رأس الدولة ولكنه شخصية رمزية أو تشريفية، ويتولى الحكومة السلطة التنفيذية التي يرأسها رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء. والبرلمان في السويد يسمى (الركسداج) وهو مجلس تشريعي واحد ويتكون من 349 عضواً. ويقوم البرلمان بتعيين مسئول رسمي يسمى (الرقيب) وذلك لحماية المواطنين من الاستخدام غير المشروع أو غير القانوني للسلطة او موظفي الحكومة، وبهذا هي أول دولة تعمل بهذ النظام. وبالسويد 24 مقاطعة لكل واحدة حكومتها. المحكمة العليا هي أعلى محكمة في البلاد، وتنظر في الاستئنافات النهائية للقضايا المدنية والجنائية المهمة
السياسة الخارجية اتبعت السويد سياسة محايدة و مسالمة في الحروب العالمية و السياسة الدولية، و لكنها عارضت بشدة حرب فيتنام مما أدى عام 1968 إلى قطع الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقاتها الدبلوماسية معها. حاولت كسر جمود الحرب الباردة فقد قامت لاحقاً بالاعتراف بشمال فيتنام عام 1969 و إقامة علاقات دبلوماسية مع ألمانيا الشرقية عام 1972. انضمت للاتحاد الأوروبي عام 1995.
الاقتصاد و البنية التحتية السويد دولة متقدمة صناعيا، والاقتصاد الغني مبني على الهندسة والخدمات، والصادرات، ونحو 90% من الصناعات يملكها القطاع الخاص، وملكية الدولة تقتصر على المناجم والمواصلات العامة والطاقة. وتمثل الصناعة 31% من الناتج القومي ، بينما تشكل صناعة الخدمات 65% والزراعة 4% فقط. وبالسويد أغنى رواسب خام حديد في العالم ويتم تصدير معظمه (8% من الإنتاج العالمي)، بالإضافة إلى خامات النحاس والذهب والرصاص والفضة. وتتميز السويد بأن قيمة صادراتها تفوق قيمة الواردات، وتصدر كميات هائلة من الورق ولاتستورد منها شيئاً. وأهم الواردات النفط والمنتجات الزراعية. وهي تتعامل تجارياً مع ألمانيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة والنرويج والدنمارك ، وهي تتبع اتحاد التجارة الحرة الأوروبي، بالاضافة إلى كونها عضواً في السوق الأوروبية المشتركة. والسويد هي من احدى الدول المصنعة للأسلحة مثل الدبابات والطائرات الحربية ..... الخ تشكل الغابات موردا اقتصاديا هاما للسويد، وتسهم بحوالي 45% من صادراتها، حيث تصدر منتجات الأخشاب المصنعة محليا، مثل لب الأخشاب والورق والأثاث والسليولوز والفحم النباتي والأصباغ وبعض الكيميائيات ويسود هذا النمط من النشاط الاقتصادي الإقليم الشمالي، حيث تنتشر ورش الخشب على طول الأودية. تشغل الأراضي الزراعية عشر مساحة البلاد. لدى السويد اكتفاء ذاتي من المواد الغذائية الرئيسية وتهتم السويد بتربية الثروة الحيوانية، وتتركز التربية في الجنوب