موضوع: فلسفه في الحياة الجمعة مارس 27, 2009 5:00 pm
الإنسان في علاقته بالآخرين أشبه بلاعب سيرك محترف من النوع الذي يجيد السير على حبل معلق٠٠ إن استطاع أن يحفظ توازنه ويكمل سيره ٠٠ أصبح نجما" أو سقط وأصبح في <خبر كان> !
مهما كانت درجة قربنا أو بعدنا عن الآخرين٠٠ يجب ان نكون حذرين من خطأ يخرجنا عن الحبل <فلانسقط>٠٠ يجب أن نتعلم كيف نمسك عصا التوازن في علاقاتنا <فلاتنتهي> !!
الصعوبه ليست في الحبل ، بل في الإمساك بالعصا ، حجم الحبل لايتغير وطوله لايتغير ولا العصا ذاتها تختلف٠٠٠لكن الإمساك بها هو الذي يختلف من شخص لآخر ٠٠ وهكذا هي العلاقات الإنسانيه ٠٠ مختلفه متغيره! هي أشبه <بالحب>٠؟
فالحب كائن حي ٠٠ كالشجره ٠٠ كالعصفور ٠٠ كالإنسان وكل الكائنات الحيه تخلق صغيره ثم تكبر ٠٠٠ لكن الحب يبقى طفلا" صغيرا" وإن كبر ٠٠!
الحب قصه من العصور الورديه ٠٠ نقرأ القصه ونتعاطف مع أحداثها ٠٠ نتأثر بها ، ولانملك التأثير عليها ،، نعتقد أن القصه ستجعلنا فلاسفة حب وأنها علمتنا & رموز المحبين &
لكن القصه اسطوريه ، تؤثر فينا ، ولانؤثر فيها نحن ، وبالمثل <المرأه>، قصه يعتقد الرجال أنهم رواتها وأبطالها ، يعتقدوا أنهم من يصنع الأحداث فيها والمغامرات ، من يصنع البدايات والنهايات ، لكنهم لايدركوا أن القصه أسطوريه وأنهم القراء فقط ! يصرون أنهم أبطالها ، والأبطال لاينتهون لكن القصه هي من يبقى والأبطال يذهبوووون ... ....!
يامعشر الرجال .. هكذا هي المرأه ، قصه تعتقدون أنكم صنعتوها ، تحبونها وتقرأونها ثم تتركوها .... ... ثم تنسوها ......؟ فلا تعدوا تروها وهي التي أمامكم كل يوم ! لاتحسوا بها وهي التي بجواركم ! فجأه!!! يرحل <الحب والحبيب> وتنتهي القصه . فنسأل من جديد : لماذا الرحيل؟ وتنسون أنكم في الأصل من <صنع النهايه>!
الحب مرآة طفولتنا بذاكرتها وذكراها ، واختيار الحبيب تحدده تجارب السنين الأولى ، حتى اسلوب الحب ترسمه ابجديات طفولتنا .
إن إمرأه حرمت حنان الأب تمنت رجلا" مثل والدها ... وإن حرمت من الأهل تمنت رجلا" يعوضها أسره كبيره ... وإن حرمت المال تمنت رجلا" ثريا" ولو كان بسن جدها ... هي الطفوله إذا" تحدد الكثير من اختياراتها للحب والزوج والشريك.
لذلك لاتهتم المرأه كثيرا" بالشكل ولا المواصفات الخارجيه تحتل الأولويه ، هي تبحث عن شئ يشبه مافقدته أو افتقدته ، إن أتى من تبحث عنه "اكتفت به" وإن لم يأتي فلن يتوقف البحث وإن "تزوجت ألف مره"!!
معظم النساء لايجدن من يبحثن عنه ، قد يلتقينه يوما" في عمر الزمن ٠٠ ثم يذهبان سويا : <هو والزمن> كما الأشياء الجميله تأتي سريعا" وتذهب سريعا" ولايتوقف البحث من جديد حتى <اللحظات الأخير>!
تحب المرأه بيتا" جميلا" أو قصرا" كبيرا" تسكن فيه لكن لاشئ يسعدها سوى السكن في <جغرافيا الحب> وقصر من العشق يكون مملكتها تحب أن تكون مثل كيلوبترا أو زنوبيا كأسطوره أزليه أو عربيه٠٠
حاجة المرأه للحب أطول من عمر البشريه فالحب لها غذاء وتاريخ وقصه اسمها <الوجود> لكنه <حب خائف> على الدوام من حبيب يغدر بحبها أو خائن يدفن اسمها في دفتر الاسماء أوقائمته فلا تعود سوى ٠٠ <ذكرى ورقم>
المرأه قد تعشق رجلا" وتكرهه في الوقت ذاته تتمناه بجوارها وأن لاتراه في الوقت ذاته٠٠ أن يكون معها دوما" ولايكون أبدا" أن يكون٠٠٠ ولايكون أيضا" ؟!
هو الخوف من الوصول به إلى طريق يفترق أو الدخول إلى حديقه لاتسع اثنين؟ خوف من <حبيب لايفهم لغة حبها> أو قارئ لقصتها وينسى الراوي!
كثرة البشر حول المرأه <لاتهمها> ولاكثرة الرجال والمحبين٠٠! فالمرأه تشعر بالوحده وإن أحاط بها ألف رجل ٠٠٠! ولايخرجها من وحدتها إلا <واحد من الألف>.يكون البطل في روايتها٠
الرجال أيضا" يحبون٠٠٠؟ هم في العشق مدرسه وفلاسفه وكتاب لكنهم في الحب يختلفون٠٠ يريدون أن يكونوا مثل : روميو==>> لكن <بألف جولييت> وقيس==>> <بألف ليلى>
*الرجال هنا يختلفون*٠٠٠ فمعظمهم لاتهمه أحلام الطفوله ولاماأخذه منها أو أخذته منه٠٠ في قاموسهم مفردات بعيده عن الحب والحنان مفردات تاج وصولجان٠٠ هما غايتهم الأزليه ولو كانت معهم ألف إمرأه *
لكنهم أيضا" لايجدوا دوما" مايبحثون عنه وإن وجدوه <لايكتفوا به> ! فالمرأه قد تكتفي بحبيب كان حلمها٠٠٠ وزوج تمنته طوال عمرها٠٠٠ أما معشر الرجال فما عادت العاطفه تهمهم وماعادت أحلام الطفوله سوى كتب على أرفف ذاكرتهم ،، وماعاد يهمهم سوى أسطورة أن الرجال أولا" ٠٠٠ والطوفان من بعدهم٠٠!!
كل الرجال يحبون النساء٠٠٠ويحبون الجمال ٠٠ وللرجال في عشق الجمال <مذاهب>٠٠! فهناك من يحب ذات العيون الكبيره زرقاء كانت أو كحيله٠٠ وهناك من يحب الشعر الطويل أو القصير ٠٠ من يحب الخدين المتوردين أو الأنف الصغير٠٠ هو <حب غريب للمرأه>!! هو حب على أجزاء٠٠ فمعظم الرجال يحبون في المرأه شيئا" أكثر من شئ ويفضلون جزءا" على جزء٠٠ هو حب مفكك! ولا أعلم كيف يمكن للرجل أن يحب إمرأه مفككه؟؟
قد يكون قوام إمرأه أجمل من أخرى ٠٠ أو فمها أجمل من غيرها لكن الأنثى <كيان لايتجزأ> فيه الفم عن العين أو الشعر عن الخدين لايمكن أن نفككها٠٠ وإلا أصبحنا أمام دميه نستبدل اجزاءها كقطع غيار!
من يحب في المرأه عينها فقط ، سينسى روعة الخدين ، ومن يحب رسم أنفها سينسى روعة الشفتين ومن أحب جزءا" في شئ ٠٠فاته جمال كل شئ٠٠ وكل شئ في الأنثى جميل٠
اخواني معشر الرجال ... إن أحببتم المرأه مفككه ، أصبح حبكم أشلاء ولايمكن للحب ذاته أن يعيش مقطوع الأوصال ٠٠ فالحب الحقيقي لايميز بين العين الزرقاء او السوداء ولابين الطويله أو القصيره٠٠
الشفتان قد تذوبان في رحم الزمن والخدان المتمردان على البشر قد يذبلان٠٠ والشعر الأشقر أو الأسود قد تغسل لونه الأيام٠٠ والعينان الغامضتان ستكشفان السر يوما"٠٠ عندها سينتهي حبنا قطعة قطعه يتفكك٠٠٠ وحده الجمال الحقيقي سيبقى والجمال هو أنثى بلا أجزاء٠٠٠ <قطعه واحده لاتتفكك>!!
فلن تعي معنا ماسبق إلا حينما <تحب>فقط!
جِنا مشرف
عدد الرسائل : 79 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
موضوع: رد: فلسفه في الحياة السبت مارس 28, 2009 1:36 am
البوابة 
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
موضوع: فلسفه في الحياة 
الجمعة مارس 27, 2009 5:00 pm
